الحجاب
كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرجَ أقرعَ بين
أزواجِه ، فأيتُهُن خرج سهمُها خرج بها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم معه. قالت
عائشةُ : فأقرع بيننا في غزوةٍ غزاها فخرج سهمي، فخرجتُ مع رسولِ الله صلى الله
عليه وسلم بعدما نزل الحجابُ, فأنا أُحمَلُ في هودجي وأُنزَلُ فيه, فسرنا حتى إذا
فرَغ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم من غزوتِه تلك وقفل ودنونا من المدينةِ
قافلين آذَنَ ليلةً بالرحيلِ، فقمتُ حين آذنوا بالرحيلِ فمشيتُ حتى جاوزتُ الجيشَ،
فلما قضيتُ شأني أقبلتُ إلى رحلي، فإذا عِقْدٌ لي من جزعِ أظفارٍ قد انقطع،
فالتمستُ عِقدي وحبسني ابتغاؤُه. وأقبل الرهطُ الذين كانوا يرحلون لي فاحتملوا
هودجي، فرحلوه على بعيري الذي كنتُ ركبتُ وهم يحسبون أني فيه وكان النساءُ إذ ذاك
خفافًا لم يُثْقِلْهن اللحمُ إنما يأكلن العُلْقَةَ من الطعامِ فلم يستنكرِ القومُ
خفةَ الهودجِ حين رفعوه ، وكنتُ جاريةً حديثةَ السنِ، فبعثوا الجملَ وساروا،
فوجدتُ عِقدي بعدما استمر الجيشُ فجئتُ منازلَهم وليس بها داعٍ ولا مجيبٌ فأمَّمتُ
منزلي الذي كنتُ به وظننتُ أنهم سيفقدوني فيرجعون إليَّ فبينا أنا جالسةٌ في منزلٍ
غلبتني عيني فنمتُ وكان صفوانُ بنُ المُعطَّلِ السُّلميُّ ثم الذكوانيُّ من وراءِ
الجيشِ فأدلجَ، فأصبحَ عند منزلي، فرأى سوادَ إنسانٍ نائمٍ، فأتاني فعرفني حين
رآني، وكان يراني قبلَ الحجابِ ، فاستيقظتُ باسترجاعِه حين عرفني، فخمرتُ وجهي
بجلبابي، واللهِ ما كلمني كلمةً ولا سمعتُ منه كلمةً غير استرجاعِه ، حتى أناخ
راحلتَه فوطِئَ على يديها فركبتُها ، فانطلق يقودُ بي الراحلةَ حتى أتينا الجيشَ
بعدما نزلوا مُوغرين في نحرِ الظهيرةِ، فهلك من هلك ، وكان الذي تولَّى الإفكَ
عبدَ اللهِ بنَ أبيٍّ بنَ سلولَ، فقدمنا المدينةَ، فاشتكيتُ حين قدمتُ شهرًا،
والناسُ يفيضون في قولِ أصحابِ الإفكِ، ولا أشعرُ بشيءٍ من ذلك، وهو يَريبُني في
وجعي أني لا أعرِفُ من رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم اللطفَ الذي كنتُ أرى منه
حين أشتكي، إنما يدخل عليَّ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فيسلِّمُ ثم يقولُ :
كيف تيكم، ثم ينصرفُ ، فذاك الذي يَريبُني ولا أشعرُ بالشرِ، حتى خرجتُ بعدما
نقهتُ، فخرجت معيَ أمَّ مسْطِحٍ قبلَ المناصعِ، وهو متبرَّزُنا وكنا لا نخرجُ إلا
ليلاً إلى ليلٍ، وذلك قبل أن تتخذَ الكُنُفَ قريبًا من بيوتنا، وأمرُنا أمرُ
العربِ الأولِ في التبَرُّزِ قبلَ الغائط ِ، فكنا نتأذى بالكُنُفِ أن نتخِذَها عند
بيوتِنا . فانطلقتُ أنا وأمُّ مِسْطَحٍ – وهي ابنةُ أبي رهمِ بنِ عبدِ منافٍ،
وأمُّها بنتُ صخِر بنِ عامرٍ خالةُ أبي بكرٍ الصديقِ ، وابنُها مِسْطَحِ بن
أُثاثةَ – فأقبلتُ أنا وأمُّ مِسْطَحٍ قِبَلَ بيتي وقد فرغنا من شأنِنا ، فعثرتْ
أمُّ مِسْطَحٍ في مِرطِها، فقالت: تَعِسَ مِسْطَحٍ. فقلتُ لها: بئس ما قلتِ،
أتسبين رجلاً شهد بدرًا ؟ قالت أي هَنْتاه أولم تسمعي ما قال ؟ قالت قلتُ : وما
قال ؟ فأخبرتني بقولِ أهلِ الإفكِ ، فازددتُ مرضًا على مرضيِ . فلما رجَعتُ إلى
بيتي ودخل عليَّ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم تعني سلَّم ثم قال: كيف تيكم ؟
فقلتُ: أتأذن لي أن آتي أبويَّ قالت: وأنا حينئذٍ أريدُ أن أستيقن الخبرَ من قِبَلِهما
قالت: فأذن لي رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فجئتُ أبويَّ، فقلتُ لأمي: يا
أمتاه ما يتحدثُ الناسُ؟ قالت: يا بنيَّةُ هوني عليك، فواللهِ لقلَّما كانت امرأةٌ
قطُّ وضيئةٌ عند رجلٍ يُحبُّها ولها ضرائرُ إلا أكثرن عليها. قالت فقلتُ: سبحانَ
اللهِ، أو لقد تحدثَ الناسُ بهذا ؟ قالت: فبكيْتُ تلك الليلةَ حتى أصبحتُ لا
يَرْقأُ لي دمعٌ ، ولا أكتحلُ بنومٍ حتى أصبحتُ أبكي. فدعا رسولُ اللهِ صلى الله
عليه وسلم علي بنَ أبي طالبٍ وأسامةَ بنَ زيدٍ رضي الله عنهما حين استلبث الوحيُ
يستأمِرًُهما في فُراقِ أهلِه . قالت: فأما أسامةُ بنُ زيدٍ فأشار على رسولِ اللهِ
صلى الله عليه وسلم بالذي يعلم من براءةِ أهلِه، وبالذي يعلمُ لهم في نفسِه من
الودِ فقال: يا رسولَ اللهِ، أهلك ، وما نعلمُ إلا خيرًا. وأما عليٌّ بنُ أبي
طالبٍ فقال: يا رسولَ اللهِ ، لم يُضيِّقِ اللهُ عليك والنساءُ سواها كثيرٌ، وإن
تسألَ الجاريةَ تصدُقُك. قالت فدعا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَريرةَ ، فقال
أيْ بريرةُ هل رأيتِ من شيءٍ يَريبُك؟ قالت بَريرةُ: لا والذي بعثك بالحقِِّ، إن
رأيتَ عليها أمرًا أغْمِصُه عليها أكثرَ من أنها جاريةً حديثةَ السنِ تنامُ عن
عجينِ أهلِها فتأتي الداجنَ فتأكلُه فقام رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فاستعذر
يومئذٍ من عبد اللهِ بنِ أُبيٍّ بنِ سلولَ ، فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
وهو على المنبرِ :يا معشرَ المسلمين، من يعذِرُني من رجلٍ قد بلغني أذاه في أهلِ
بيتي؟ فواللهِ ما علمتُ على أهلي إلا خيرًا، ولقد ذكروا رجلاً ما علمتُ عليه إلا
خيرًا وما كان يدخلُ على أهلي إلا معي فقام سعدُ بنُ معاذٍ الأنصاريُّ فقال: يا
رسولَ اللهِ وأنا أعذِرُك منه، إن كان من الأوسِ ضربتُ عنقَه، وإن كان من إخواننا
من الخزرجِ أمرتنا ففعلنا أمرَك . قالت : فقام سعدُ بنُ عُبادةَ – وهو سيدُ
الخزرجِ، وكان قبل ذلك رجلاً صالحًا ولكن احتملته الحميةَ – فقال لسعدٍ: كذبتَ
لعمرُ اللهِ، لا تقتلُه ولا تقدرُ على قتلِه. فقام أُسيدُ بنُ حضيرٍ – وهو ابنُ
عمِّ سعدِ بنِ معاذٍ – فقال لسعدِ بنِ عُبادةَ: كذبت لعمرُ اللهِ لنقتُلنَّه، فإنك
منافقٌ تجادلُ عن المنافقين. فتساور الحيَّان الأوسُ والخزرجُ حتى همُّوا أن
يقتتِلوا ورسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قائمٌ على المنبرِ، فلم يزل رسولُ اللهِ
صلى الله عليه وسلم يُخفِّضُهم حتى سكتوا وسكت. قالت: فمكثتُ يومي ذلك لا يَرْقأُ
لي دمعٌ ولا أكتحلُ بنومٍ. قالت فأصبح أبوايَ عندي وقد بكيْتُ ليلتين ويومًا لا
أكتحلُ بنومٍ لا َيرْقأُ لي دمعٌ يظنان أن البكاءَ فالقٌ كِبِدي. قالت: فبينما هما
جالسان عندي وأنا أبكي فاستأذنت عليَّ امرأةٌ من الأنصارِ فأذنتُ لها، فجلست تبكي
معي، قالت: فبينا نحن على ذلك دخل علينا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فسلم ثم
جلس، قالت ولم يجلس عندي منذ قيل ما قيل قبلَها، وقد لبث شهرًا لا يوحى إليه في
شأني قالت: فتشهَّدَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حين جلس ثم قال: أما بعدُ، يا
عائشةُ فإنه بلغني عنك كذا وكذا، فإن كنتِ بريئةً فسيُبرِّؤك اللهُ ، وإن كنتِ
ألممتِ بذنبٍ فاستغفري اللهِ وتوبي إليه، فإن العبدَ إذا اعترف بذنبِه ثم تاب إلى
اللهِ تاب اللهُ عليه. قالت: فلما قضى
رسولُ اللهِ مقالتَه قلصَ دمعي حتى ما أُحسُّ منه قطرةً، فقلتُ لأبي
أجب رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فيما قال. قال: واللهِ ما أدري ما أقولُ
لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فقلتُ لأمي: أجيبي رسولَ الله ِصلى الله عليه
وسلم قالت ما أدري ما أقولُ لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. قالت فقلتُ – وأنا
جاريةٌ حديثةُ السنِّ لا أقرأُ كثيرًا من القرآنِ -: إني واللهِ لقد علمتُ لقد
سمعتم هذا الحديثَ حتى استقر في أنفسِكم وصدقتم
به، فلئن قلتُ لكم إني بريئةٌ – واللهُ يعلمُ أني بريئةٌ – لا
تُصدِّقونني بذلك ، ولئن اعترفتُ لكم بأمرٍ – واللهُ يعلمُ أني منه بريئةٌ –
لتُصدِّقَنّ. واللهِ ما أجدُ لكم مثلاً إلا قولَ أبي يوسفَ، قال فصبر جميل والله
المستعان على ما تصفون قالت: ثم تحولتُ فاضجعتُ على فراشي قالت وأنا حينئذٍ أعلمُ
أني بريئةٌ وأن اللهَ مُبرِّئي ببراءتي، ولكن واللهِ ما كنتُ أظنُّ أن اللهَ
منْزِلٌ في شأني وحيًا يتلى ولشأني في نفسي كان أحقرُ من أن يتكلمَ اللهُ في بأمرٍ
يتلى ولكن كنتُ أرجو أن يَرى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في النومِ رؤيا
يُبرِّؤني اللهُ بها. قالت: فواللهِ ما رام رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ولا
خرج أحدٌ من أهلِ البيتِ حتى أُنزِلَ عليه ، فأخذه ما كان يأخذُه من البُرحاءِ،
حتى إنه ليتحدَّرَ منه مثل الجُمان من العَرَقِ وهو في يومٍ شاتٍ من ثِقَلِ القولِ
الذي يُنزَلُ عليه. قالت : فلما سُرِّيَ عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
سُرِّيَ عنه وهو يضحكُ، فكانت أولُ كلمةٍ تكلمَ بها: يا عائشةُ، أما اللهُ عز وجل
فقد برَّأك . فقالت أمي: قومي إليه قالت فقلتُ : واللهِ لا أقومُ إليه، ولا أحمدُ
إلا اللهَ عز وجل . وأنزل اللهُ إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه
العشْرَ الآياتِ كلَّها. فلما أنزلَ اللهُ في براءتي قال أبو بكرٍ الصديقُ رضي
الله عنه وكان يُنفقُ على مِسْطَحٍ بنِ أُثاثةَ لقرابتِه منه وفقرِه : واللهِ لا
أُنفقُ على مِسْطَحٍ شيئًا أبدًا بعدَ الذي قال لعائشةَ ما قال فأنزلَ اللهُ ولا
يأتل أولوا الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل
الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم قال أبو بكرٍ:
بلى واللهِ ، إني أُحبُّ أن يغفرَ اللهُ لي . فرجع إلى النفقةِ التي كان يُنفقُ
عليه وقال : والله لا أنزعُها منه أبدًا . قالت عائشةُ: وكان رسولُ اللهِ صلى الله
عليه وسلم يسألُ زينبَ ابنةَ جحشٍ عن أمري فقال : يا زينبُ ، ماذا علمتِ أو رأيتِ
؟ فقالت : يا رسولَ اللهِ ، أحمشي سمعي وبصري ، ما علمتُ إلا خيرًا . قالت – وهي التي
كانت تُساميني من أزواجِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فعصمضها اللهُ بالورعِ ،
وطفقَت أختُها حَمْنَةث تحاربُ لها ، فهلكت فيمن هلكَ من أصحابِ الإفكِ.
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث:البخاري - المصدر:
صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4750
إذ منع ابن هشام النساء الطواف مع الرجال ، قال : كيف يمنعهن ، وقد
طاف نساء النبي صلى الله عليه وسلم مع الرجال ؟ قلت : أبعد الحجاب أو قبل ؟ قال :
إي لعمري ، لقد أدركته بعد الحجاب . قلت : كيف يخالطن الرجال ؟ قال : لم يكن
يخالطن ، كانت عائشة رضي الله عنها تطوف حجرة من الرجال ، لا تخالطهم ، فقالت
امرأة : انطلقي نستلم يا أم المؤمنين ، قالت : عنك ، وأبت ، وكن يخرجن متنكرات
بالليل ، فيطفن مع الرجال ، ولكنهن كن إذا دخلن البيت ، قمن حتى يدخلن ، وأخرج
الرجال . وكنت آتي عائشة أنا وعبيد بن عمير ، وهي مجاورة في جوف ثبير ، قلت : وما
حجابها ؟ قال : هي في قبة تركية ، لها غشاء ، وما بيننا وبينها غير ذلك ، ورأيت
عليها درعا موردا .
الراوي: عطاء بن أبي رباح المحدث:البخاري - المصدر:
صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1618
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
قال عُمَرُ : وافَقتُ اللهَ في ثلاثٍ، أو وافقَني ربي في ثلاثٍ، قلتُ
: يا رسولَ اللهِ، لو اتخذتَ من مَقامِ إبراهيمَ مصلَّى، وقلتُ : يا رسولَ اللهِ،
يَدخُلُ عليكَ البَرُّ والفاجرُ، فلو أمَرتَ أمهاتِ المؤمنينَ بالحجابِ، فأنزَل
اللهُ آيةَ الحجابِ، قال : وبلغَني مُعاتبَةُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعضَ
نسائِه، فدخَلتُ عليهِنَّ، قلتُ : إنِ انتهيتُنَّ أو ليُبدِلَنَّ اللهُ رسولَه
صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خيرًا منكنَّ، حتى أتيتُ إحدى نسائِه، قالتْ : يا عُمَرُ،
أما في رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما يعِظُ نساءَه، حتى تعِظُهنَّ أنتَ
؟ فأنزَل اللهُ : { عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا
خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ } . الآية .
الراوي: أنس بن مالك المحدث:البخاري - المصدر: صحيح
البخاري - الصفحة أو الرقم: 4483
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
استأذَن عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رضي اللهُ عنه على رسولِ اللهِ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم، وعِندَه نِسوةٌ من قريشٍ يَسألْنَه ويَستَكثِرْنَه، عاليةً
أصواتُهنَّ على صوتِه، فلما استأذَن عُمَرُ تَبادَرنَ الحجابَ، فأذِنَ له النبيُّ
صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فدخَل والنبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يضحَكُ، فقال :
أضحَك اللهُ سِنَّك يا رسولَ اللهِ بأبي أنت وأمي ؟ فقال : ( عجِبتُ من هؤلاءِ
اللاتي كُنَّ عِندي، لما سمِعنَ صوتَك تَبادَرنَ الحجابَ ) . فقال : أنت أحقُّ أن
يَهِبنَ يا رسولَ اللهِ، ثم أقبَل عليهِنَّ فقال : يا عدُواتِ أنفسِهن، أتهَبنَني
ولم تهَبنَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ فقُلنَ : إنك أفظُّ وأغلَظُ من
رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
( إيهٍ يا ابنَ الخطَّابِ، والذي نفسي بيدِه، ما لقِيَك الشيطانُ سالكًا فجًّا إلا
سلَك فجًّا غيرَ فجِّك ) .
الراوي: سعد بن أبي وقاص المحدث:البخاري - المصدر:
صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6085
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
أنه كان ابنَ عَشرِ سِنينَ، مَقدَمَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه
وسلَّم المدينةَ فخَدَمتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عَشرًا حياتَه،
وكنتُ أعلَمَ الناسِ بشأنِ الحجابِ حين أُنزِلَ، وقد كان أُبَيُّ بنُ كعبٍ
يَسأَلُني عنه، وكان أولَ ما نزَل في مُبتَنى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
بزَينبَ ابنةِ جَحشٍ، أصبَح النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بها عروسًا، فدَعا
القومَ فأصابوا منَ الطعامِ ثم خرَجوا، وبقي منهم رَهطٌ عِندَ رسولِ اللهِ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم فأطالوا المُكثَ، فقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
فخرَج وخرَجتُ معَه كي يَخرُجوا، فمَشى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
ومشَيتُ معَه، حتى جاء عَتَبَةَ حُجرَةِ عائشةَ، ثم ظنَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ
عليه وسلَّم أنهم خرَجوا، فرجَع ورجَعتُ معَه حتى دخَل على زَينبَ، فإذا هم جلوسٌ
لم يتفَرَّقوا، فرجَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ورجَعتُ معَه، حتى بلَغ
عَتَبَةَ حُجرَةِ عائشةَ، فظنَّ أن قد خرَجوا، فرجَع ورجَعتُ معَه، فإذا هم قد
خرَجوا، فأنزَل آيةَ الحجابِ، فضرَب بيني وبينَه سِترًا .
الراوي: أنس بن مالك المحدث:البخاري - المصدر: صحيح
البخاري - الصفحة أو الرقم: 6238
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
أن أزواجَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم كنَّ يَخْرُجْنَ بالليلِ إذا
تَبَرَّزْنَ إلى المَناصِعِ ، وهو صعيدٌ أَفِيحٌ ، فكان عمرُ يقولُ للنبيِّ صلى
الله عليه وسلم : احجُبْ نساءَك . فلم يَكُنْ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
يَفْعَلُ ، فخَرَجَتْ سَوْدَةُ بنتُ زَمْعَةَ ، زوجُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ،
ليلةً مِن الليالي عِشاءً ، وكانت امرأةً طويلةً ، فناداها عمرُ : ألا قد عَرَفْناك
يا سودةُ ، حرصًا على أن يَنْزِلَ الحجابُ ، فأنزلَ اللهُ آيةَ الحجابِ.
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث:البخاري - المصدر:
صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 146
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
أنه كان ابنَ عشْرِ سنين ، مَقْدَمَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
المدينةَ ، فكان أمهاتي يُواظِبْنَنِي على خدمةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم
فخدَمْتُه عشْرَ سنين ، وتُوفِّيَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم وأنا ابنُ عشرين
سنةً ، فكنت أعلمَ الناسِ بشأنِ الحجابِ حينَ أُنْزِلَ ، وكان أولَ ما أُنْزِلَ في
مُبْتَنى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بزينبَ بنتِ جَحْشٍ ، أصبحَ النبيُّ صلى
الله عليه وسلم بها عروسًا ، فدعا القومَ فأصابوا مِن طعامٍ ، ثم خرجوا وبَقِيَ
رَهْطٌ منهم عندَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، فأطالوا المُكْثَ ، فقام النبيُّ
صلى الله عليه وسلم فخَرَجَ ، وخرَجْتُ معه لكي يَخرجوا ، فمَشَى النبيُّ صلى الله
عليه وسلم ومَشَيْتُ ، حتى جاء عَتَبَةَ حُجْرَةِ عائشةَ ، ثم ظنَّ أنهم خرجوا
فرَجَعَ ورجَعْتُ معه ، حتى إذا دخَلَ على زينبَ فإذا هم جلوسٌ لم يقوموا ،
فرَجَعَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم ورَجَعْتُ معه ، حتى إذا بلَغَ عَتَبَةَ
حُجْرَةِ عائشةَ وظنَّ أنهم خرجوا فرَجَعَ ورَجَعْتُ معه فإذا هم قد خرجوا ،
فضَرَبَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بيني وبينَه بالسِّرِّ ، وأُنْزِلَ الحجابُ
.
الراوي: أنس بن مالك المحدث:البخاري - المصدر: صحيح
البخاري - الصفحة أو الرقم: 5166
خلاصة حكم المحدث: [صحيح
قال عمرُ: وافقتُ ربي في ثلاثٍ: فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، لو اتخذنا من
مقامِ إبراهيمَ مُصلَّى، فأُنزِلتْ: واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى . وآيةُ الحجابِ
، قلتُ: يا رسولَ اللهِ، لو أمرتَ نساءَك أن يَحتجبن، فإنه يُكلِّمُهُن البرُّ
والفاجرُ، فنزلتْ آيةُ الحجابِ، واجتمع نساءُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم في
الغيرةِ عليه، فقلتُ لهن:عسى ربَّه إن طلقَكُن، أن يُبدِلَه أزواجًا خيرًا مِنكُن،
فأُنزِلتْ هذه الآيةُ.
الراوي: عمر بن الخطاب المحدث:البخاري - المصدر:
صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 402
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
- قال عمرُ رضي َاللهُ عنهُ قلتُ : يا رسولَ اللهِ ، يدخُلُ عليكَ
البَرُّ والفاجرُ ، فلَوْ أمرتَ أمهَاتِ المؤمنينَ بالحِجَابِ ، فأنزَلَ اللهُ
آيةَ الحجابِ .
الراوي: أنس بن مالك المحدث:البخاري - المصدر: صحيح
البخاري - الصفحة أو الرقم: 4790
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
أنا أعلمُ الناسِ بالحِجابِ، كانَّ أُبَيَّ بنَ كعبٍ يسألُني عنه،
أصبَح رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عَروسًا بزَينبَ بنتِ جَحْشٍ، وكان
تزوَّجَها بالمدينةِ، فدَعا الناسَ للطعامِ بعدَ ارتِفاعِ النهارِ، فجلَس رسولُ
اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وجلَس معَه رجالٌ بعدَ ما قام القَومُ، حتى قام
رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فمَشَى ومَشَيتُ معَه، حتى بلَغ بابَ حُجرَةِ
عائشَةَ، ثم ظنَّ أنهم خَرجوا فرجَع فرجَعتُ معَه، فإذا هم جُلوسٌ مكانَهم، فرجَع
ورجَعت معَه الثانيةَ، حتى بلَغ بابَ حُجرَةِ عائشَةَ، فرجَع ورجَعتُ معَه فإذا هم
قد قاموا، فضَرَب بيني وبينَه سِترًا، وأُنزِلَ الحجابُ .
الراوي: أنس بن مالك المحدث:البخاري - المصدر: صحيح
البخاري - الصفحة أو الرقم: 5466
خلاصة حكم المحدث:
استأذن عمرُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وعنده نساءٌ
من قريشٍ يكلمْنه ويستكثرْنه، عاليةً أصواتُهن، فلما استأذن عمرُ قُمنَ يبتدرْنَ
الحجابَ، فأذن له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ
عليهِ وسلَّمَ يضحكُ، فقال عمرُ : أضحك اللهُ سنَّك رسولَ اللهِ، قال : عجبتُ من
هؤلاء اللاتي كنَّ عندي، فلما سمعْنَ صوتَك ابتدرْن الحجابَ . قال عمرُ : فأنت يا
رسولَ اللهِ كنتَ أحقَّ أن يهَبنَ، ثم قال : أي عدواتِ أنفسِهنَّ، أتهبنني ولا
تهبْنَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ؟ قلنَ : نعم، أنت أفظُّ وأغلظُ من
رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ
وسلَّمَ : والذي نفسي بيدِه، ما لقيك الشيطانُ قطُّ سالكًا فجًّا إلا سلك فجًّا
غير فجِّك .
الراوي: سعد بن أبي وقاص المحدث:البخاري - المصدر:
صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3294
خلاصة حكم المحدث: [صحي
أنَّ أزواجَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كنَّ يخرجْنَ
بالليلِ ، إذا تبرَّزْنَ ، إلى المناصعِ وهو صعيدٌ أفيَحٌ . وكان عمرُ بنُ الخطابِ
يقول لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : احجِبْ نساءَكَ . فلم يكن رسولُ
اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يفعلُ . فخرجت سودةُ بنتُ زمعةَ ، زوجُ النبيِّ
صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ليلةً من الليالي ، عشاءً . وكانت امرأةً طويلةً .
فناداها عمرُ : ألا قد عرفناكِ يا سودةُ ! حرصًا على أن ينزلَ الحجابُ . قالت
عائشةُ : فأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ الحجابَ .
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث:مسلم - المصدر:
صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2170
خلاصة حكم المحدث: صحيح
استأذن عمرُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . وعنده نساءٌ
من قريشٌ يكلِّمْنَه ويَستكثِرْنه . عاليةً أصواتُهنَّ . فلما استأذن عمرُ قُمْنَ
يبتدِرْن الحجابَ . فأَذِن له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . ورسولُ
اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يضحك . فقال عمرُ : أضحَكَ اللهُ سِنَّك . يا
رسولَ اللهِ ! فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ " عجبتُ من هؤلاءِ
اللاتي كنَّ عِندي . فلما سمِعْنَ صوتَك ابتدَرْنَ الحجابَ " قال عمرُ : فأنت
، يا رسولَ اللهِ ! أحَقُّ أن يَهَبْنَ . ثم قال عمرُ : أي عَدُوَّاتِ أنفُسِهنَّ
! أتَهَبْنَني ولا تَهَبْنَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ؟ قلن : نعم .
أنت أَغلظُ وأفظُّ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . قال رسولُ اللهِ
صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ " والذي نفسي بيدِه ! ما لَقِيَكَ الشيطانُ قطُّ
سالكًا فجًّا إلا سلك فجًّا غيرَ فَجِّكَ " .
الراوي: سعد بن أبي وقاص المحدث:مسلم - المصدر: صحيح
مسلم - الصفحة أو الرقم: 2396
خلاصة حكم المحدث: صحيح
أن النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أقام على صفيَّةَ بنتِ حُيَيٍّ
بطريقِ خَيْبَرَ ثلاَثَةَ أيَّامٍ، حتى أعْرَسَ بها، وكانتْ فيمَن ضُرِبَ عليها
الحِجابُ.
الراوي: أنس بن مالك المحدث:البخاري - المصدر: صحيح
البخاري - الصفحة أو الرقم: 4212
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
كان عبدُ اللهِ بنُ الزُّبَيرِ أحبَّ البشَرِ إلى عائشةَ بعدَ
النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأبي بكرٍ ، وكان أبَرَّ الناسِ بها ، وكانتْ لا
تُمسِكُ شيئًا مما جاءها من رزقِ اللهِ إلا تصَدَّقَتْ ، فقال ابنُ الزُّبَيرِ :
ينبَغي أن يؤخَذَ على يدَيها ، فقالتْ : أيؤخَذُ على يدَيَّ ، عليَّ نَذرٌ إن
كلَّمتُه ، فاستَشفَع إليها برجالٍ من قريشٍ ، وبأخوالِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ
عليه وسلَّم خاصةً فامتنَعَتْ ، فقال له الزُّهرِيُّونَ ، أخوالُ النبيِّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم ، منهم عبدُ الرحمنِ بنُ الأسوَدِ ابنِ عبدِ يَغوثَ ،
والمِسوَرُ بنُ مَخرَمَةَ : إذا استَأذَنَّا فاقتَحِمِ الحجابَ ، ففعَل فأرسَل
إليها بعَشرِ رقابٍ فأعتَقَهم ، ثم لم تَزَلْ تُعتِقُهم ، حتى بلَغَتْ أربعينَ ،
فقالتْ : ودِدتُ أني جعَلتُ حين حلَفتُ عملًا أعمَلُه فأفرُغُ منه
.
الراوي: عروة بن الزبير المحدث:البخاري - المصدر:
صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3505
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
أقام النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بينَ خَيبَرَ والمَدينَةِ
ثلاثًا يُبنَى عليهِ بصَفيَّةَ بِنتِ حُيَيٌٍّ، فدَعَوْتُ المُسلِمينَ إلى
وليمَتِهِ، فما كان فيها مِن خُبزٍ ولا لَحمٍ، أُمِرَ بالأنْطاعِ، فألْقَى فيها
مِنَ التَّمرِ والأقِطِ والسَّمنِ، فكانت وليمَتَهُ، فقال المُسْلِمونَ : إحْدَى
أُمَّهاتِ المُؤمنِينَ، أو مِمَّا ملَكَت يَمينُهُ، فقالوا إنْ حَجَبَها فهيَ مِن
أُمَّهاتِ المُؤمنينَ، وإنْ لم يَحْجُبْها فهي ممَّا ملَكَت يَمينُهُ فلمَّا
ارْتَحَلَ وطَّى لها خَلفَهُ، ومَدَّ الحِجابَ بَينَها وبينَ الناسِ
.
الراوي: أنس بن مالك المحدث:البخاري - المصدر: صحيح
البخاري - الصفحة أو الرقم: 5085
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
234 - أن عبدَ اللهِ بنَ الزبيرِ قال في بيعٍ أو عطاءٍ أعطتْهُ عائشةُ:واللهِ
لتَنْتَهِيَن عائشةُ أو لأحْجُرَن عليها ، فقالت: أهو قال هذا ؟ قالوا:نعم،
قالت:هو للهِ عليَّ نذرٌ أن لا أكلِّم ابنَ الزبيرِ أبدًا, فاستشْفعَ ابنُ الزبيرِ
إليها حين طالتِ الهجرةُ، فقالت: لا واللهِ لا أُشَفِّعُ فيه أبدًا ولا أتَحنَّثُ
إلى نذري, فلما طال ذلك على ابنِ الزبيرِ كلَّم المِسْوَرَ بنَ مخْرَمَةَ وعبدَ
الرحمنِ بنَ الأسودِ بنَ عبدِ يغوثَ، وهما من بني زُهْرةَ، وقال لهما: أنشُدُكُما
باللهِ لمَّا أدْخلْتُماني على عائشةَ، فإنها لا يحلُّ لها أن تَنذُرَ قطيعتي
,فأقبل به المِسْوَرُ وعبدُ الرحمنِ مُشْتَمِلَيْنِ بأردِيَتِهِما، حتى استأذنا
على عائشةَ فقالا: السلامُ عليكِ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه أندخلُ ؟ قالت عائشةُ:
ادخلوا، قالوا:كلُّنا؟ قالت: نعم، ادخلوا كلُّكم، ولا تعلمُ أن معهما ابنَ
الزبيرِ، فلما دخلوا دخلَ ابنُ الزبيرِ الحجابَ، فاعتنقَ عائشةَ وطفِقَ يناشدُها
ويبكي، وطفِقَ المسوَرُوعبدُ الرحمن يناشدانِها إلا ما كلَّمتُه وقبلتْ منه،
ويقولان: إن النبيَّ صلى الله عليه وسلم نهى عما قد علمتِ من الهجرةِ، فإنه:لا
يحلُّ لمسلمٍ أن يهجرَ أخاه فوقَ ثلاثِ ليالٍ. فلما
أكثروا على عائشةَ من التذكرةِ والتحريجِ، طفقت تذكِّرُهما وتبكي
وتقولُ: إني نذرتُ، والنذرُ شديدٌ، فلم يزالا بها حتى كلمتِ ابنَ الزبيرَ، وأعتقت
في نذرِها ذلك أربعين رقبةً، وكانت تذكرُ نذرَها بعد ذلك، فتبكي حتى تَبُلَّ
دموعُها خمارَها.
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث:البخاري - المصدر:
صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6074
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إذا أراد أن يخرجَ أقرعَ بينَ
نسائِهِ ، فأيتهُنَّ يخرجُ سهمها خرج بها النبيُّ ، فأقرعَ بيننا في غزوةٍ غزاها ،
فخرج فيها سهمي ، فخرجتُ مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بعد ما أُنْزِلَ
الحجابُ .
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث:البخاري - المصدر:
صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2879
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
بُنِيَ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بزينبَ بنتِ جحشٍ
بخبْزٍ ولحمٍ ، فَأُرْسِلْتُ على الطعامِ داعيًا ، فيجيءُ قومٌ فيأكلونَ ويخرجونَ
، ثمَّ يجيءُ قومٌ فيأكلونَ ويخرجونَ ، فدَعوْتُ حتى ما أجدُ أحدًا أدعُوا ، فقلتُ
: يا نبيَّ اللهِ ما أجِدُ أحدًا أدعُوهُ ، قالَ : ( ارْفَعُوا طعامَكم ) وبَقِيَ
ثلاثةُ رهْطٍ يتحدثُونَ في البيتِ ، فخرج النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فانْطَلَقَ
إلى حُجْرَةِ عائشةَ ، فقالَ : ( السلامُ عليكمْ أهلَ البيتِ ورحمةُ اللهِ ) .
فقالتْ : وعليكَ السلامُ ورحمةُ اللهِ ، كيفَ وجدْتَ أهلَكَ ، بارَكَ اللهُ لَكَ .
فَتَقَرَّى حُجَرَ نسائِهِ كلِّهِنَّ ، يقولُ لهنَّ كما يقولُ لعائشَةَ ، ويقلنَ
لهُ كمَا قالتْ عائشةُ ، ثم رَجَعَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فإذَا
ثلاثَةُ من رَهْطٍ في البيتِ يتحدثونَ ، وكانَ النبيُّ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ
شديدَ الحياءِ ، فخرجَ منْطَلِقًا نحوَ حجرةِ عائشةَ ، فمَا أدْري : آخْبَرَته أو
أُخْبِرَ أنَّ القومَ خرجوا ، فرجَعَ ، حتى إذا وضَعَ رجلَهُ في أُسْفكة الباب
داخلة وأخرى خارجة ، أرخى الستر بيني وبينه ، وأنزلت آية الحجاب
.
الراوي: أنس بن مالك المحدث:البخاري - المصدر: صحيح
البخاري - الصفحة أو الرقم: 4793
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
لمَّا تزوَّجَ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ زينبَ بنتَ جحشٍ
دعَا القومَ فطَعِموا ، ثم جَلَسُوا يتحدَّثون ، وإذا هوَ كأنَّهُ يتَهَيَّأُ
للقيامِ فلَمْ يقُومُوا ، فلمَّا رأَى ذلِكَ قامَ ، فلمَّا قامَ قامَ مَنْ قامَ
وقَعَدَ ثلاثةُ نَفَرٍ ، فجاءَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لِيَدْخُلَ فإذا
القومُ جلوسٌ ، ثمَّ إنهُم قاموا ، فانْطلقْتُ فجئتُ ، فأخْبَرتُ النبيَّ صلَّى
اللهُ عليهِ وسلَّمَ أنَّهم قد انطلقُوا ، فجاءَ حتى دخلَ ، فذَهبْتُ أدخلُ ،
فَأَلقَى الحجابَ بينِي وبيْنَهُ ، فأَنْزَلَ اللهُ : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ} . الآيةَ .
الراوي: أنس بن مالك المحدث:البخاري - المصدر: صحيح
البخاري - الصفحة أو الرقم: 4791
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
كانَ مَرْوَانُ على الحجازِ ، استعمَلَهُ معاويةُ ، فخطَبَ فجعلَ
يذْكُرُ يزِيدَ بنَ معاويةَ لكي يُبَايَعَ لهُ بعدَ أبيهِ ، فقالَ لهُ عبدُ
الرحمنِ بنُ أبي بكرٍ شيئًا ، فقالَ : خُذُوهُ ، فدخَلَ بيتَ عائِشَةَ فلمْ
يقْدِروا ، فقالَ مَرْوَانُ : إنَّ هذا الذي أنزلَ اللهُ فيهِ : { وَالَّذِي قَالَ
لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي } . فقالتْ عائشةُ من وراءِ الحِجَابِ
: ما أنزلَ اللهُ فينَا شيئًا من القرآنِ ، إلَّا أنَّ اللهَ أنزلَ عُذْرِي
.
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث:البخاري - المصدر:
صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4827
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
أنه أتى عائشةَ فقال لها : يا أمَّ المؤمنينَ، إنَّ رجلًا يَبعَثُ
بالهديِ إلى الكعبةِ ويجلِسُ في المِصرِ، فيوصي أن تُقَلَّدَ بدنتُه، فلا يَزالُ
من ذلك اليومِ مُحرِمًا حتى يَحِلَّ الناسُ، قال : فسمِعتُ تصفيقَها من وراءِ
الحجابِ، فقالتْ : لقد كنتُ أفتِلُ قلائدَ هديِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه
وسلَّم، فيبعَثُ هديَه إلى الكعبةِ، فما يَحرُمُ عليه مما حَلَّ للرجلِ من أهلِه،
حتى يرجِعَ الناسُ .
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث:البخاري - المصدر:
صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5566
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
244 - إن أفلَحَ أخا أبي القَعِيسِ استأذَن عليَّ بعدما نزَل الحِجابُ،
فقلتُ : واللهِ لا آذَنُ له حتى أستأذِنَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم،
فإن أخا أبي القَعِيسِ ليس هو أرضعَني، ولكن أرضعَتْني امرأةُ أبي القَعِيسِ،
فدخَل عليَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقلتُ : يا رسولَ اللهِ، إن
الرجلَ ليس هو أرضعَني، ولكن أرضعَتْني امرأتُه ؟ قال : ( ائذَني له، فإنه عمُّك
ترِبَتْ يَمينُكِ ) . قال عُروَةُ : فبذلك كانتْ عائشةُ تقولُ : حرِّموا من
الرَّضاعةِ ما يَحرُمُ من النسبِ .
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث:البخاري - المصدر:
صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6156
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
245 - أن أفلحَ أخا أبي القُعَيْسِ جاءَ يستأذنُ عليها، وهوعمُّها من
الرَّضاعةِ بعد أن نزلَ الحجابُ، فأبَيْتُ أن آذنَ له، فلما جاءَ رسولُ الله صلى
الله عليه وسلم أخبرتُه بالذي صنعتُ، فأمرني أن آذنَ له.
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث:البخاري - المصدر:
صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5103
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
خرجتْ سودةُ ، بعد ما ضُرِبَ عليها الحجابُ ، لتقضي حاجتها . وكانت
امرأةً جسيمةً تفرُعُ النساءَ جسمًا . لا تَخْفَى على من يعرفها . فرآها عمرُ بنُ
الخطابِ . فقال : يا سودةُ ! واللهِ ! ما تَخْفَيْنَ علينا . فانظري كيف تخرجِينَ
. قالت : فانكفأتُ راجعةً ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في بيتي .
وإنَّهُ ليتعشى وفي يدِه عرقٌ . فدخلتْ فقالت : يا رسولَ اللهِ ! إني خرجتُ . فقال
لي عمرُ : كذا وكذا . قالت فأُوحِيَ إليهِ . ثم رُفِعَ عنهُ وإنَّ العرقَ في يدِه
ما وضعَه . فقال " إنَّهُ قد أُذِنَ لكنَّ أن تخرجْنَ لحاجتكُنَّ " .
وفي روايةِ أبي بكرٍ : يفرُعُ النساءَ جسمُها . زاد أبو بكرٍ في حديثِه : فقال
هشامٌ : يعني البرازَ . وفي روايةٍ : وكانت امرأةً يفرُعُ الناسَ جسمُها . قال :
وإنَّهُ ليتعشَّى .
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث:مسلم - المصدر:
صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2170
خلاصة حكم المحدث: صحيح
قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ " إذنُكَ عليَّ
أن يُرْفَعَ الحجابُ ، وأن تستمعَ سوادي ، حتى أنهاكَ " .
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث:مسلم - المصدر:
صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2169
خلاصة حكم المحدث: صحيح
سمعتُ عائشةَ ، وهي من وراءِ الحجابِ تصفقُ وتقول : كنتُ أفتلُ
قلائدَ هديِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بيدي . ثم يبعثُ بها . وما
يمسكُ عن شيٍء مما يمسكُ عنهُ المُحرمُ . حتى ينحرَ هديَه .
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث:مسلم - المصدر:
صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1321
خلاصة حكم المحدث: صحيح
أنَّ عمرَ بنَ الخطابِ جاء إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ
. وعنده نِسوةٌ قد رفَعْنَ أصواتَهنَّ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ .
فلما استأذن عمرُ ابتدَرْنَ الحجابَ .
الراوي: أبو هريرة المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم
- الصفحة أو الرقم: 2397
خلاصة حكم المحدث: صحيح
261 - كنت جالسا في داري . فمر بي رسول الله
صلى الله عليه وسلم . فأشار إلي . فقمت إليه . فأخذ بيدي . فانطلقنا حتى أتى بعض
حجر نسائه . فدخل . ثم أذن لي . فدخلت الحجاب عليها . فقال ( هل من غداء ؟ )
فقالوا : نعم . فأتي بثلاثة أقراصة . فوضعن على نبي . فأخذ رسول الله صلى الله
عليه وسلم قرصا فوضعه بين يديه . وأخذ قرصا آخر فوضعه بين يدي . ثم أخذ الثالث
فكسره باثنين . فجعل نصفه بين يديه ونصفه بين يدي . ثم قال ( هل من أدم ؟ ) قالوا
: لا . إلا شيء من خل . قال ( هاتوه . فنعم الأدم هو ) .
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث:مسلم - المصدر: صحيح
مسلم - الصفحة أو الرقم: 2052
خلاصة حكم المحدث: صحيح
262 - قال أنسٌ : وشهدتُ وليمةَ زينبَ .
فأشبع الناسَ خبزًا ولحمًا . وكان يبعثني فأدعوا الناسَ . فلما فرغ قام وتبعتُه .
فتخلَّف رجلانِ استأنس بهما الحديثُ . لم يخرجا . فجعل يمُرُّ على نسائِه .
فيُسلِّمُ على كلِّ واحدةٍ منهنَّ " سلامٌ عليكم . كيف أنتُم يا أهلَ البيتِ
؟ " فيقولون : بخيرٍ . يا رسولَ اللهِ ! كيف وجدتَ أهلَك ؟ فيقول "
بخيرٍ " فلما فرغ رجع ورجعتُ معه . فلما بلغ البابَ إذا هو بالرجلَينِ قد
استأنس بهما الحديثُ . فلما رأياه قد رجع قاما فخرجا . فواللهِ ! ما أدري أنا
أخبرتُه أم أُنزلَ عليه الوحيُ بأنهما قد خرجا . فرجع ورجعتُ معه . فلما وضع
رِجلَه في أَسْكُفَّةِ البابِ أُرخِيَ الحجابُ بيني وبينه . وأنزل اللهُ تعالى هذه
الآيةَ : لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاَّ أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ [ 33 /
الأحزاب / الآية 53 ] الآية .
الراوي: أنس بن مالك المحدث:مسلم - المصدر: صحيح
مسلم - الصفحة أو الرقم: 1428
خلاصة حكم المحدث: صحيح
263 - لما تزوَّج النبيُّ صلَّى اللهُ عليه
وسلَّمَ زينبَ بنتَ جحشٍ ، دعا القومَ فطعِموا . ثم جلسوا يتحدَّثون . قال : فأخذ
كأنه يتهيَّأ للقيامِ فلم يقوموا . فلما رأى ذلك قام . فلما قام من قام من القومِ
. زاد عاصمٌ وابن ٌعبداِلأعلى في حديثهما قال : فقعد ثلاثةٌ . وإنَّ النبيَّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ جاء ليدخل فإذا القومُ جلوسٌ . ثم إنهم قاموا فانطلقوا . قال :
فجئتُ فأخبرتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنهم قد انطلَقوا . قال : فجاء
حتى دخل . فذهبتُ أدخل فأُلقِيَ الحجابُ بيني وبينه . قال : وأنزل اللهُ عزَّ
وجلَّ : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَدْخُلُوا بُيوتَ النَّبِيِّ إِلَّا
أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ ؛ إلى قوله إِنَّ
ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللهِ عَظِيمًا .
الراوي: أنس بن مالك المحدث:مسلم - المصدر: صحيح
مسلم - الصفحة أو الرقم: 1428
خلاصة حكم المحدث: صحيح
أصبح رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عروسًا بزينبَ بنتِ جَحشٍ
. قال : وكان تزوَّجَها بالمدينةِ . فدعا الناسَ للطعامِ بعد ارتفاعِ النهارِ .
فجلس رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وجلس معه رجالٌ بعد ما قام القومُ .
حتى قام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فمشى فمشيتُ معه حتى بلغ باب حجرةَ
عائشةَ . ثم ظنَّ أنهم قد خرجوا فرجع ورجعتْ معه . فإذا هم جلوسٌ مكانَهم . فرجع
فرجعتُ الثانيةَ . حتى بلغ حجرةَ عائشةَ . فرجع فرجعتُ . فإذا هم قد قاموا .
فضُرِبَ بيني وبينه بالسِّترِ . وأنزل اللهُ آيةَ الحجابِ .
الراوي: أنس بن مالك المحدث:مسلم - المصدر: صحيح
مسلم - الصفحة أو الرقم: 1428
خلاصة حكم المحدث: صحيح
كنت عند رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم وعنده ميمونة فأقبل ابن أم
مكتوم وذلك بعد أن أمرنا بًالحجاب فقال النبي صلى الله عليه وسلم احتجبًا منه
فقلنا يا رسول اللهِ أليس أعمى لا يبصرنا ولا يعرفنا فقال النبي صلى الله عليه
وسلم أفعمياوان أنتما ألستما تبصرانه
الراوي: أم سلمة هند بنت أبي أمية المحدث:أبو داود -
المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4112
خلاصة حكم المحدث: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت
عنه فهو صالح]
272 - يا جابر ما لي أراك منكسرا ؟ قلت : يا رسول الله استشهد أبي وترك
عيالا ودينا ، قال : قال : ( ألا أبشرك بما لقي الله به أباك ؟ ) قال : بلى يا
رسول الله ، قال : ما كلم الله أحدا قط إلا من وراء حجابه وأحيى أباك فكلمه كفاحا
، فقال : تمن علي أعطيك ، قال : يا رب تحييني فأقتل فيك ثانية ، قال الرب تبارك
وتعالى : إنه قد سبق مني أنهم لا يرجعون قال : وأنزلت هذه الآية : ( ولا تحسبن
الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا ) الآية

0 comments:
Post a Comment